الصمت الرهيب الذي غمرك منذ سويعات من أطراف أصابعك إلى أعالي قامتك أصابني بالشلل و جعل من أفكاري تحال على التقاعد لأنها شلت و أصبحت غير قادرة على الإنتاج بربك ما خطبك أين هو فكرك أين هي كلماتك ترى أين رحل حبك و إلى أين سافر اهتماماك انتظرنك كثيرا و انتظرك أن تقول أنني لا أزال أشغل حيزا في حياتك و أنني أزال أحضي بدور البطولة في حياتك و أنك لا تزال تدللني و تبحث عن الجيد في حياتي و انك ما زلت على وعدك و عهدك اتجاهي اليوم تألمت كثيرا و أنا مرسل بدون استقبال و أنا باحث عن من لا يبحث عنى و عن من يتجاهلني .
كثيرة هي الصدمات في حياتي و كثر هم من تخلى عنى لكن أنت كنت مختلف كثيرا و جدا عن كل من صادفني و مشى و سار في حياتي لأنك و بكل بساطة حكيم و الحكيم دائما الكلام لديه أخر الأفعال و السكوت من شيمه و لأنك فعلا منحتني الأمان و الراحة و لم أسعى يوما لإفتكاك غير الحب منك كنت أعتقد أنك لا تبعد كثيرا عنى و لا اسكن بعيدا عن أفكارك و لا حتى عن حياتك الفيزيائية لأنك فعلا تسكن في كل حياتي و تسكن في جميع أموري العادية و غير العادية و تعلم جميع أمور السرية و العلنية و هذا لأنك تحضي بالثقة الكاملة و المطلقة و لم أشك يوما في كونك غير قادر و لا جدير بالحب الذي تحضي به عندي .
اليوم كان غير مفهوم إطلاقا في بالنسبة لي فاستجمعت جميع السيناريوهات التي يمكن أن تكون سببا في السكوت غير المبرر و الجفاء المجحف في حق من تصفه دوما بالوسيم و من تسمح له دائما بالدلال و الكلام الكثير دون أن تكل و تمل منه و كما أعجبني كثيرا و جدا لما كنت صارما معي و كم فرحت لأنك كنت فعلا توجيه سليم لتصرفاتي مع الكثير من الحكمة و عندها لم تتركني و بررت صمتي بالانزعاج فعلا كان شيء منه لكن كلماتك أيقظت شيء ما كان نائم في داخلي الاحترام حتى مع الاختلاف و عدم التفاهم و كما قلت تماما الشد مع من أرخى و الإرخاء مع من شد. ليلتها قلت لي لا تنزعج منى , لأنك تصنع منى صالحا لكثير من الزمن و انك تقصوا لأنك تحبني . صدقتك و اقسم على ذلك و لم أكن يوما كاذبا اتجاهاك و علاقتي بك كانت بعيدة جدا عن الفوائد المادية و العلاقات الأخرى الغير مرئية.
بربك ما الذي حدث لك ما به الساحر قل سحره و بهت لونه و يكاد يسمح لليأس بان يتسلل لقلب الفتى الحالم و يجعل منه كما كان قبل لقاءك روح بلا جسد و حياة من أجل الحياة فقط .
أرجوك أتوسل إليك إذا لم يعد لي مكان كن حكيما لآخر لحظة و قل لي ما يجول في فكرك و لتتأكد بأنني تعودت على الصدمات و على الرفض من أقرب المقربين فلا لوم عليك أنت.
المهم الرحيل ما بقى لي فهو أضحى ضرورة و ليس اختيار.
أعدك بأن تكون أول من يعرف وجهتي القادمة .
و أعدك كذلك بأنك لن تقدر على التأثير عليا من أجل الرجوع . لأنك و بكل بساطة هذه المرة أنت من أطلق الرصاصة الأخيرة على الفتى الوسيم .
ما عاد شيء مهم و لا ذا قيمة ما دامت أنت غير متوافر و غير موجود و ما قيمة أحداث حياتي إذا لم أجد لمن أسردها .
أنت الساحر في نظري و أنت الحكيم في أفكاري و أنت الملاك في أحلامي . لكن ما بات يؤرقني فعلا ماذا أكون أنا في حياتك و ما هي قيمتي و قدري في فكرك و بماذا أقاس في أحلامك