إنه ليستحق السجن...!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال ابن أبي شيبة في مصنفه(9 / 65):

حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن يزيد بن حيان ، عن عنبس بن عقبة،

قال عبد الله بن مسعود:

(والذي لا إله غيره، ما على الأرض شيء أحوجُ إلى طول سِجْنٍ من لسان).

وفي المصنف لعبد الرزاق (10 / 412):

عن معمر، عن الأعمش، أن ابن مسعود قال:

(إن كان الشؤم في شيء فهو فيما بين اللحيين - يعني اللسان -،

وما شيء أحوج إلى سجن طويل من اللسان).

وفي العلل لأحمد، رواية ابنه عبد الله(1932) قال:

حدثني أبي، حدثنا غندر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان يعني الأعمش، عن صالح بن خباب، عن حصين بن سمرة،

عن سلمان أنه قال:

(ما من شيء أحق بطول سجن من لسان).

وفي مصنف ابن أبي شيبة(9 / 66):

حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الله بن دينار،

عن ابن عمر قال:

(أحق ما طهر المسلم لسانه).

وقال ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت(651):

حدثني الحسن بن الصباح، عن أبي يزيد الرقي،

عن الفضيل بن عياض رحمه الله قال:

(ما حج ولا رباط ولا جهاد أشد من حبس اللسان،

ولو أصبحت يهمك لسانك أصبحت في غم شديد).

وقال الفضيل:

سجن اللسان سجن المؤمن، وليس أحد أشد غماً ممن سجن لسانه!!)

وقال ابن أبي الدنيا في الصمت(57):

حدثني علي بن أبي مريم، عن أحمد بن إسحاق الحضرمي، حدثنا جعفر الخراز قال:

سمعت محمد بن واسع يقول لمالك بن دينار:

(أبا يحيى: حفظ اللسان على الناس أشد من حفظ الدنانير والدراهم)

وفي الترغيب والترهيب لقوام السنة(1738)

أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب، أنبأ والدي أبو عبد الله، أنبأ محمد بن أيوب
بن حبيب، ثنا هلال بن العلاء، ثنا فيض بن إسحاق قال: قال الفضيل بن عياض:

قيل لحذيفة -رضي الله عنه- ما لك لا تتكلم؟

قال: (إن لساني سبع أتخوف إن تركته يأكلني).

وقال قوام السنة في الترغيب والترهيب(1745):

قال أبو حاتم: طلب رجلان العلم، فلما علما، صمت أحدهما وتكلم الآخر، فكتب المتكلم إلى الصامت:

وما شيء أردت به اكتساباً ... بأجمع في المعيشة من لسان

فكتب إليه الصامت:

وما شيء أردت به كمالاً ... أحق بطول سجن من لسان

فاللهم اجعلنا ألسنتنا رطبة بذكرك، وأعنَّا على حبسها عما لا يرضيك

[/size]