نضال مدير عام
الدولة : الاوسمة : عدد المساهمات : 2500 تاريخ التسجيل : 19/09/2010 العمر : 44
بطاقة الشخصية جدول: 0
| موضوع: الإخطبوط "بول" قصة أدهشت العالم الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 3:33 am | |
| الإخطبوط "بول" قصة أدهشت العالم
أخطبوط أصبح حكاية المونديال.. وأحد أبرز الابطال.. القصة تبدو وكأنها من نسج الخيال.. كائن بحري يتفوق على جميع خبراء ومتابعي كرة القدم توقعا بالنتائج ، لم يخطىء لغاية الان ، سهام توقعاته أصابت الهدف بدقة ، حتى أصبح العالم كله قبل بدء اية مباراة يبحث عن هذا الاخطبوط المدعو بول ليعرف منه الإجابة ، ولان اجابات السيد الاخطبوط حتى انتهاء الدور قبل النهائي لمونديال جنوب افريقيا جاءت صائبة مئة بالمئة ، فان الذهول أصاب العالم.. بل أن هذا الاخطبوط أصبح بتوقعاته المصيبة أشبه بلغز محير وأشهر من نار على علم ، فهو أصبح أكثر شهرة من نجم الكرة الارجنتينية ميسي ، وأصبح يمتلك موقعا أهم من موقع جوزيف بلاتر الذي يرأس الاتحاد الدولي (فيفا) ، لنجمع بعد توقعاته الصائبة بان السيد الاخطبوط هو نجم المونديال بلا أدنى تردد أو أدنى منازع.
القصة مثيرة ، غريبة ، عجيبة ، والاهتمام بهذا الكائن البحري يزداد يوما بعد يوم بصورة تثير الدهشة ، فهو بات (أبو العُريف) القادر على تحديد هوية الفائز قبل موعد اية مباراة بيومين على أقل تقدير.. لكن ياترى هل ما نسمعه ونقرأه عن هذا الاخطبوط يدخل مجرى (العقل) والمنطق؟. هذا الاخطبوط ربما يصبح قضية رأي عام بعد انتهاء المونديال ، فالمانيا هددت بذبح هذا الأخطبوط ، كونه ارتكب بحسب اعتقادها جرما لا يغتفر حينما توقع فوز اسبانيا على المانيا ، لكن اسبانيا لم تسكت ودافعت بكل قوتها للحفاظ على هذا الاخطبوط حينما طلبت تأمين حمايته من الالمان ، قصة مثيرة ومضحكة في آن معا.. وربما يحسد هذا الاخطبوط من قبل الكثير على الشهرة والنجومية والاهتمام الذي استحوذ عليه من وراء أناس تؤمن بالخيال والخرافات.
علينا الاقتناع بأن هذا الاخطبوط لا يميز بين المانيا واسبانيا.. ولا يفرق بين كرة القدم وكرة التنس الأرضي ، ولا يعرف إن كان ميسي يلعب للارجنتين أم لسلوفاكيا ، ولا يعرف أصلا ما يدور من حوله ، ولكن كل ما في الموضوع هو قائم بطبيعة الحال على الصدفة والحظ بكل تأكيد.
مسكين هذا الاخطبوط ، فحياته أصبحت مهددة وعلى كف عفريت وهو الذي يبلغ من العمر عامين ونصف فقط ، حيث اقترحت عدة صحف المانية بانه يجب قلي أو شوي الاخطبوط ، وتحويله الى سلطة مأكولات بحرية انتقاما منه كونه توقع فوز اسبانيا على المانيا ، وفي حال نفذ قرار الاعدام بحق الاخطبوط فربما يصاب العالم بالحزن ، وربما تنشب الحروب بين الدول المتصارعة على هذا الاخطبوط..،، نعرف عن الاخطبوط هذا الكائن البحري بأنه يعد الحيوان الأذكى في عالم اللافقاريات ، وبأن له ثلاثة قلوب ، وعلميا خضع مجموعة من الاخطبوطات في تسعينيات القرن العشرين الى مجموعة تجارب من قبل عالمين ايطاليين ، حيث قاما بتعليمهم كيفية التمييز بين كرة حمراء وأخرى بيضاء وعندما كان الاخطبوط يختار الكرة الحمراء ، كان الباحثان يقدمان له كمية من الغذاء كنوع من المكافأة ، أما إذا وقع اختياره على الكرة البيضاء فكان يتم تعريضه كنوع من العقاب لشحنة كهربائية خفيفة تشعره بشيء من الألم ، وبعد أن أتم الاخطبوط نحو 16 محاولة ، وصل إلى مرحلة أصبح بعدها لا يختار إلا الكرة الحمراء.google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
ووفقا لما سبق فاننا نتوصل بان الاخطبوطات قادرة على تعلم سلوك معين ، وهو ما يجعلنا نتوصل الى حقيقة بان الاخطبوط العراف بول ربما كان يخضع قبل التوقع بنتيجة اية مباراة الى تدريبات من صاحب الاخطبوط نفسه لاكتساب سلوك معين ، ما يعني أن اختيار الاخطبوط للصندوق الفائز في المباراة كان قائما على توقع صاحب الاخطبوط وليس الاخطبوط نفسه.. وهنا فان الاخطبوط بول على ما يبدو كان موجها وليس مخيرا في اختيار الصندوق الفائز. | |
|