هل تضنون أن الجزائر بخير

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لأسباب عديدة قررت كتابة هذا الموضوع منها شخصية و منها أيضا قضية الإدماج

هل تضنون أن الجزائر بخير ؟

منذ فتحنا أعيننا في هذه الدنيا و بدأنا نفرق بين الذي يضرنا و الذي ينفعنا
، و نحن نعرف أن بلادنا ليست بخير ،كنت دائما أريد تكذيب الحقيقة و إقناع
نفسي أن بلادنا بألف خير,
لكن لا مجال لتزوير الحقيقة ، أصبحنا نعيش بقانون الغابة " القوي يغلب الضعيف "

بعد التخرج من الجامعة مباشرة تبدأ أعراض المرض الذي يصيب بلادنا تضهر ،و
أقصد البحث عن وظيفة،و أكيد ستجد" الحيط " جاهز ليوظفك، و الرزق بيد الله,

منا من يوفقه الله في إيجاد عمل، من بين الذين يوفقهم الله هم نحن " الأساتذة المتعاقدون ",

فتبدأ تظهر أعراض أخرى من بينها الذل و المهانة ، فبعد أن كنت تفكر في
إيجاد عمل ستغير تفكيرك ، و تصبح تفكر في كيفية الخلاص من هذا العمل بإيجاد
عمل آخر,

السنوات تتقدم و الرجل يكبر ، أليس من حقه الزواج ؟ من أحسن منه ؟ مثقف و
خلوق و لديه خبرة الصبر التي تحصل عليها من سنوات التعاقد فقد تفيده هذه
الخبرة في الصبر على صعوبات الزواج و التفاهم مع الزوجة و تربية أولاده,

فتبدأ أعراض أخرى للمرض ، و هي الغلاء ، فيدخل في دوامة من الدين يصعب الخروج منها,
و يقول " حين أقبض أجري السنوي سأسدد ديني " لكن حتى يقبض أجره سيكون تدين ضعف أجره ؟؟!!!!

فتمر الأيام بعد الزواج و تصبح زوجته حامل، فيوقع عقدا مع طبيبة النساء و
التوليد ، و بفضل الله تمر فترة الحمل و تلد الزوجة و هنا أعراض المرض
تـزيد أكثر ، الحليب و الحفاضات و المرض و و ....فبعد أن كان يصنف مع
المساكين ، يصير مصنفا مع الفقراء .
من أين له حتى يوفر لإبنه الرضيع مستلزماته و لزوجته النافس الأمور الخاصة بها ,


هل في رأيكم هذا الأستاذ سيسامح من كان السبب في فقره ؟؟

يأتي قانون الإدماج و تفرح النفوس ، لكن حتى الفرحة إستخسروها فينا ، لماذا ؟؟ ألسنا عبادا مثلهم من لحم و دم و أحاسيس ؟؟

بلادنا ليست بخير ، و مرضها خطير جدا,
لن أكتب أكثر ، يبقى أن أقول الحمد لله

بارك الله فيك على مرورك الطيب ياسوفي