اعيــــــــــــاد الاطفـــــــــال في الرقيبة

أعياد الأطفال في الرقيبة ''طاب وإلا مازال'' و ''طرح العيد''

لا ننسى أن هناك أعيادا للأطفال في رمضان والعيد الفطر في الرقيبة وفي كل مناطق وادي سوف وتتميز بالخير والصدقات وبث روح الإخوة والمحبة والتضامن.
فبداية من يوم السابع والعشرين من رمضان الكريم والى غاية يوم عيد الفطر المبارك يلبس أطفال الرقيبة على غرار مناطق وادي سوف حلة من الفرح والبهجة لا نظير لها في الأيام الرمضانية السابقة.
يخرج الصغار فرادى وجماعات من بيوتهم وفي أيديهم أكياس فارغة قصد ملئها بالهدايا والصدقات من الجيران ومن كل بيت يصلون إليه في الأحياء القريبة وهم يطرقون أبواب البيوت مرددين عبارات ''طاب وإلا مازال، كان طاب هاتوه وكان مازال انزيدو ساعة وانجوه''.
ويتجهز الأطفال يوما قبل يوم ''طاب وإلا مازال'' فيتفقون على الأماكن والبيوت المستهدفة من الزيارات. حتى أن الأمهات والآباء يخافون من احتمال ضياع أبنائهم الصغار جدا بسبب انضمامهم لكوكبة الأطفال الذين يجولون في الشوارع والأحياء طلبا لهذه الصدقة الجارية الموجهة إليهم.
وفي هذا اليوم يتغيب العشرات من الأطفال عن الدراسة من أجل أن لا تفوتهم المشاركة في هذه الكرنفالات التي تغيّر من صورة الرتابة التي تعرفها الأحياء. ويبدأ طرق الأبواب في ساعة مبكرة حتى أن الظاهرة لا تخلو من الاستثناءات الطريفة حين يطرق الصغار بابا فيخرج لهم صاحب البيت فيطردهم بسبب إيقاظهم له في ساعة مبكرة، أو فتح الباب مرغما، يتساءل عن سر توافد الأطفال على البيوت وطلبهم للهدايا، إن كان غريبا عن المنطقة ويعيش أول رمضان له في الحي.
وتقدم العائلات لهؤلاء الأطفال طارقي البيوت، كما يقول بعضها، الهدايا والصدقات في شكل حلويات محضرة مسبقا وخصيصا لهذا اليوم المبارك. وهناك عائلات تمنحهم بعض المال. ويظل الأولاد يطوفون بالأحياء والبيوت إلى غاية منتصف النهار، يقومون خلالها بملء أكياسهم من هذه الهدايا والصدقات ويأكلون منها ويشبعون ويتبادلون بينهم أنواع الحلويات، ولا حديث بينهم إلا عن الكمية التي جمعها كل واحد منهم من هذه الهدايا، وكلما زاد حجم الكمية يحظى بتقدير زملائه ويزداد فرحه لأنه بذل جهدا كبيرا فاق به غيره.
وفي يوم العيد لا همّ للأطفال إلا الحديث عن يوم ''طاب وإلا مازال'' وتجريبهم للصيام والجوع ووقائع قصص إفطارهم في منتصف النهار أو قبله أو بعد الظهر حين يفشلون في صيام اليوم كله. كما يجمع الأطفال يوم العيد من أقاربهم، وهم يلبسون أثوابا جديدة، ما يسمى ''طرح العيد''، وهو نوع من الصدقة والهدايا متوارثة منذ غابر السنين، تشير إلى ما يطرحه الشخص من صدقة أو هدية للأطفال يوم العيد، حيث تكون كلمات الأطفال لمن يقصدونه بالطلب ''اعطني طرح العيد''، فيجمع الأطفال الفقراء الكثير من المال يأخذونه إلى عائلاتهم لسد بعض الحاجيات الضرورية.
اعيــــــــــــاد الاطفـــــــــال في الرقيبة Graaam-5efa4f65a1b

اعيــــــــــــاد الاطفـــــــــال في الرقيبة Graaam-5efa4f65a1b

» غريبة في الرقيبة
» شيء من تاريخ الرقيبة؟
» الصناعة التقلدية في الرقيبة
» الطبخ التقليدي في الرقيبة
» الصناعات التقليدية في الرقيبة